المملكة العربية السعودية أصبحت “وجهة يجب زيارتها”

تم تصنيف المملكة العربية السعودية على أنها “الوجهة التي يجب زيارتها” لهذا العام، وفقًا لما ذكره زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في حفل افتتاح يوم السياحة العالمي الذي أقيم في الرياض في نهاية الأسبوع الماضي.

ويشهد هذا التكريم الرائع على سعي المملكة العربية السعودية الدؤوب لفتح آفاق جديدة، مما يجعلها ثاني أكبر مستفيد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. إن اعتماد منظمة السياحة العالمية الفخور على هذه الأمة المزدهرة أمر ملهم للغاية.

منذ عام 1980، اعترفت منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي واحتفلت به في سبتمبر باعتباره فرصة لقادة العالم للالتقاء ومناقشة مسار صناعة السياحة. في كل عام، تكرم هذه الصناعة الآخذة في التوسع التقويم من خلال إنشاء ومراقبة أهداف طموحة تهدف إلى دفع نموها. اجتمع حوالي 500 مسؤول بارز من 145 دولة في فندق فور سيزونز الشهير بالرياض لحضور اجتماع هذا العام. وتضمن جدول أعمال الندوة موضوعات مهمة للغاية مثل الاستدامة ورفاهية الإنسان والثروة.

في يوم السياحة العالمي هذا، قرر الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، التفكير في الحاجة الماسة لوضع استثمارات مستدامة في قطاع قد ينشئ توازنًا متوازنًا للإنسانية والعالم، ويعد بالازدهار. وشدد أيضًا على ضرورة نقل المعلومات ودعم الابتكار، الأمر الذي قد يوفر الأساس لتطوير وتغيير كبير داخل القطاع، مما يعكس أهميته العالمية. ولم يفلت المشهد السياحي المتغير بسرعة في المملكة العربية السعودية من ملاحظة الزعيم العالمي خلال هذه القمة. وبصرف النظر عن الإشادة بالدولة لهدفها العظيم، فقد شملت المحادثات أيضًا تغير المناخ والحكم وتمكين الناس في جميع أنحاء العالم.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لهذا العام، وهو إنجاز كبير للبلاد بالنظر إلى أن الرياض هي موقع أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط. وهذه ليست المرة الأولى التي تلعب فيها السعودية مثل هذا الدور المهم. واستضافت الحدث الـ116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية العام الماضي، لتعزيز الاستدامة في جميع المجالات، من الحوكمة إلى استثمارات البنية التحتية والشباب.

كما قلنا سابقًا، تطورت المملكة العربية السعودية لتصبح مكانًا مرحبًا به لحماية المسافرين من جميع أنحاء العالم. توفر الأمة تجربة سفر لا مثيل لها بتاريخها الغني وعاداتها المتميزة وجمالها الطبيعي الذي لا مثيل له وكرم الضيافة الذي لا مثيل له. لقد تحولت إلى وجهة يجب مشاهدتها للمسافرين الباحثين عن مزيج مزيج من التاريخ والثقافة والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية وملذات تذوق الطعام.

إنه لأمر مدهش حقًا أن نرى كيف انتقلت المملكة العربية السعودية إلى المسرح العالمي، حيث تمكنت من احتلال مكانة أكبر لنفسها خارج نطاق النفط والغاز. ويبدو أن البلاد في طريقها إلى إحداث انطباع كبير في عالم السياحة، وهذه العقلية التقدمية الثابتة هي التي تضمن الوعد بمستقبل مربح. يشهد المزيج الرائع بين التاريخ والحداثة الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية اليوم على إمكاناتها باعتبارها نقطة جذب سياحية عالمية، مما يعزز دورها كمركز ديناميكي للمسافرين ومنظمة السياحة العالمية على حد سواء.