المملكة العربية السعودية تبرز مع تطور السياحة، مما يعيد الأنشطة السياحية في الشرق الأوسط

لقد طورت المملكة العربية السعودية حضوراً قوياً في البيئة السياحية في الشرق الأوسط، مع زيادة الحماس والإثارة. وفقًا لتحليل تحليلي جديد لأبحاث HSBC العالمية، سيشهد الربع الأول من عام 2023 عودة رائعة في تدفق الزوار إلى المملكة العربية السعودية، ليقترب من المستويات التي كانت سائدة قبل الوباء العالمي.

ويشهد البحث على انتعاش جيد للأنشطة السياحية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلعب المملكة العربية السعودية دورًا رئيسيًا في انتعاشها. وبالمقارنة ببيانات السياحة لعام 2019، شهد النصف الأول من هذا العام زيادة ملحوظة بنسبة 15% في عدد الزوار الوافدين. ولا تتأخر أوروبا كثيرًا في هذا الاتجاه المتجدد، حيث حققت 90% من أرقامها السياحية السابقة.

يترك الشرق الأوسط بصمة دائمة على السياحة العالمية، حيث يمثل 5% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة. ويكشف هذا الرقم عن الثروة المستقبلية للمنطقة وتوسعها التدريجي، خاصة مع الانتعاش السياحي الحالي.

يقول ماتري داس، المؤلف والخبير الاقتصادي الشهير في بنك HSBC للأوراق المالية وأسواق رأس المال، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت أقوى انتعاش في قطاع السياحة. لقد تجاوزت بنجاح مستويات ما قبل الوباء، مما جعلها رائدة في مرونة السياحة.

وفقًا لدراسة داس، برزت المملكة العربية السعودية وقطر كموقعين رائدين لارتفاع عدد الزوار الوافدين في الربع الأول من عام 2023. وهي تحتل تركيا المرتبة الرابعة من حيث عائدات السياحة، محققة زيادة هائلة بنسبة 104٪ في التصنيف العالمي.

وكشف داس أن 40% من المشاركين يشعرون أن منطقة الشرق الأوسط قد تعافت بالفعل بشكل كامل من آثار السياحة. علاوة على ذلك، يتوقع 20% متفائلين حدوث انتعاش كامل بحلول نهاية العام.

ويتوقع البحث الذي أجراه بنك HSBC، والذي يسلط الضوء على الاتجاهات الناشئة، حدوث زيادة كبيرة في نفقات السياحة الخارجية من الدول الآسيوية. وسوف يغذي هذا الازدهار النمو السريع لعملاء الطبقة المتوسطة في العقد التالي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق السياحي الصيني بشكل كبير من 100 مليار دولار في الفترة 2022-2030 إلى 175 مليار دولار في الفترة 2030-2040.

علاوة على ذلك، يكشف البحث عن زيادة كبيرة في حجم الرحلات المحلية والدولية، مما يكشف عن اتجاهات الطيران الرئيسية في البر الرئيسي للصين. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الربع السابق زيادة في نشر الطائرات ذات الجسم العريض، مما يشير إلى تزايد اتجاه السفر.

وبناء على هذا السرد المتفائل، فإن العلامات واضحة: منطقة الشرق الأوسط، بقيادة المملكة العربية السعودية، مهيأة للتوسع المستدام. وتشير هذه التطورات، التي تظهر المثابرة وروح التعافي التي لا تنضب، إلى مستقبل مشرق لقطاع السياحة في المنطقة في العام التالي. لقد تراجع العالم إلى الوراء، لكنه ينهض من جديد، بدءاً بالمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.